رغم أن الحكومة الأسبانية لا تروج بفاعلية للسياحة العلاجية في أسبانيا، إلا أن جودة النظام الصحي الأسباني، المرافق والتجهيزات المتقدمة المتوفرة بأسعار تنافسية، تجذب عددًا متزايدًا من المسافرين للعلاج من الجزر الإنجليزية، بالإضافة إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
فمشاكل ارتفاع تكلفة الرعاية الصحية وأوقات الانتظار الطويلة، دفعت المسافرين للعلاج من إنجلترا وأيرلندا للبحث عن بدائل لتقديم الخدمة الصحية، وجذبت أسبانيا المسافرين كوجهة مفضلة للسياحة العلاجية.
نظام الرعاية الصحية في أسبانيا
صنفت منظمة الصحة العالمية (WHO) نظام الرعاية الصحية في أسبانيا
كسابع أفضل نظام عالميًا . وصنف الأسبانيين الشعب الثاني عالميًا، فيما يتعلق بالرضى عن جودة الخدمة الطبية المقدمة لهم. تمتلك أسبانيا أكثر من 750 مستشفى يعمل فيها 450,000 طبيب وممرض. ويتم الإشراف على كل المستشفيات في أسبانيا
من قبل وزارة الصحة الأسبانية .
يستغرق تدريب الأطباء الأسبان 6 أو 7 سنوات على الأٌقل، ليكونوا مؤهلين للحصول على درجتهم العلمية. بينما يحتاج التخصص، مثل الجراحة، إلى عدد إضافي من سنوات الدراسة والتدريب للأطباء قبل التصديق على رخصة مزاولتهم لهذا التخصص.
هناك العديد من المنشآت الصحية في أسبانيا، سواء الحكومية منها أو الخاصة، التي تضم أقسامًا متخصصة في التعامل فقط مع المسافرين للعلاج من خارج أسبانيا. يمكن للمرضى الأجانب الاستفادة من خدمات الأطباء والطاقم الطبي الذين يتحدثون عدة لغات، والذين خضعوا لعدة لدراسة طبية شاقة، بالإضافة إلى تدريب عملي في العديد من المعاهد الطبية التي يعترف بها الاتحاد الأوروبي وكذلك المجلس الطبي العام في بريطانيا. ويساهم كل هذا في تحقيق نتائج مبهرة، تساوي تلك التي يتم تحقيقها في باقي دول غرب أوروبا.
هناك 18 منشأة طبية في أسبانيا معتمدة من قبل
اللجنة الدولية المشتركة (JCI) . وتلك المنشآت معتمدة أيضًا من قبل
مؤسسة افاديس دونابيديان (FAD)، وهي شريك للجنة الدولية المشتركة لجودة الرعاية الصحية (JCI). معظم المنشآت الصحية المعتمدة من قبل اللجنة الدولية المشتركة مستشفيات، بينما يوفر البعض الآخر برامج الرعاية الإسعافية والرعاية المتواصلة.
أفضل المستشفيات والعيادات للسياحة العلاجية في أسبانيا
قوانين سوء الممارسة والمسؤولية القانونية في أسبانيا
تبنت الجمعية الطبية الوطنية في أسبانيا
معايير سوء الممارسة والمسؤولية القانونية التي وضعتها الجمعية الطبية العالمية.
في أسبانيا، تغطي شركات التأمين الخاصة المستشفيات العامة، مراكز الصحة وممارسي المهن الطبية.
ولا يوجد حاليًا (2009) نظام تأمين للمستشفيات الخاصة والأطباء، وتدفع دعاوى المسؤولية القانونية مباشرًا من ميزانية المؤسسة الصحية.
الإيجابيات
-
نظام رعاية صحية ممتاز
يصنف نظام الرعاية الصحية الأسباني السابع عالميًا الـ أفضل عالميًا
-
تكاليف إقامة وطعام معقولة
تكاليف المعيشة في أسبانيا منخفضة نسبيًا، مما يترتب عليه تكلفة سفر، مصاريف مستشفيات وفنادق معقولة.
-
سهولة الانتقالات
تعد أسبانيا دولة متقدمة، حيث تجد المطارات، الطرق والقطارات حديثة ومريحة.
-
اللغة
نظرًا لكونها بلدًا سياحيًا منتعشًا، بالإضافة إلى قربها من الدول العربية في شمال إفريقيا، فإن المستشفيات الأسبانية الكبرى والتي تضم أقسامًا خاصة للمرضى الأجانب عادة ما يكون فيها خيار التعامل باللغة العربية، يمكنك البحث عن مواقع المستشفيات الكبرى أو الأطباء المتاحة باللغة العربية لتحديد وجهتك بالضبط. بالإضافة إلى ذلك، فإن معظم الوكالات العاملة بالسياحة العلاجية تقوم بتوفير خدمات الترجمة من وإلى العربية.
-
وجهة لقضاء العطلات
تعد أسبانيا مكانًا رائعًا للعطلات يستطيع المرضى الأجانب قضاء فترة النقاهة بعد العلاج والجراحات بها.
السلبيات
-
الأسعار
تعد أسعار أي إجراء طبي معين أكثر ارتفاعًا بالمقارنة بوجهات السياحة العلاجية في آسيا وشرق أوروبا.
-
معايير التمريض
رغم تدريبهم المتقدم وكفاءتهم في عملهم، لا يقوم الممرضون الأسبان بواجبات التمريض المنوطة بهم بالمقارنة بأمثالهم في البلدان الأخرى، مثل الرعاية الشخصية والتغذية. ولهذا السبب تسمح كل المستشفيات الأسبانية بوجود مرافق واحد على الأقل طوال اليوم.
السفر لأسبانيا
هناك العديد من شركات الطيران الكبرى التي تقدم رحلات مباشرة لأسبانيا من العواصم الكبرى في أوروبا، الشرق الأوسط والبحر المتوسط. كما تتوفر أيضًا خطوط سكك حديدية من معظم المدن الاوروبية.
متوسط زمن الطيران بالساعات
| من/إلى |
أسبانيا |
| القاهرة |
4.5 |
| دبي- الإمارات |
7.5 |
| الرياض- السعودية |
6.5 |
| بغداد- العراق |
6 |
| تونس |
2 |
| الجزائر |
1.5 |
| مسقط- عمان |
8 |
| طرابلس- ليبيا |
3 |
| عمان- الأردن |
5 |
متطلبات الدخول والخروج من أسبانيا
المسافرون للعلاج القادمين لأسبانيا من أي بلد عضو في الاتحاد الأوروبي
لا يحتاجون لتأشيرة للدخول لأسبانيا يحتاجون فقط لإثبات جنسية مثل جواز السفر أو بطاقة شخصية.
المسافرون للعلاج القادمين لأسبانيا من أفريقيا، آسيا، والشرق الأوسط يحتاجون تأشيرات قبل دخول أسبانيا ويجب ترتيب إجراءات السفر مع السفارة الأسبانية في بلدهم الأم.
يمكن للمسافرين للعلاج القادمين من الولايات المتحدة وكندا البقاء حتى 3 أشهر بدون الحاجة إلى تأشيرة دخول.
